محاولة الامبراطور البيزنطي جستنيان إحياء الإمبراطورية الرومانية الغربية

 

فسيفساء بيزنطية للإمبراطور جستنيان الأول
فسيفساء بيزنطية للإمبراطور جستنيان الأول







القبائل البربرية وعلاقتها بالامبراطورية الرومانية

الجزء الثالث

محاولة الامبراطور البيزنطي جيستينيان العظيم إحياء الإمبراطورية الرومانية الغربية

بينما تم القضاء على الجزء الغربي من الامبراطورية الرومانية فإن الشطر الثاني منها استمر موجودا. ولهذا فإن التراث الغربي قد اعتبر عبء الدفاع عنه قد ألقي على كواهلهم. وانطلاقا من الفكرة فإنهم لم يتنازلوا إطلاقا عن أي من الحقوق التي مارسها قبلهم عدد من أباطرة القسطنطينية. إنه ما من أحد من أباطرة بيزنطة تخلى عن ثقته التي لا تتزعزع في أن يوم ثأر الرومان من البرابرة لا محالة آت، وسيستردون الولايات الغربية ويعيدون إلى امبراطوريتهم سابق مجدها.

وبدت تلك الأماني في النصف الأول من القرن السادس وشيكة التحقيق، لأن الإمبراطورية التي استردت هيبتها عادت مجددا إلى استئناف الهجوم. وحرص الامبراطور على الإستفادة من أقل تصدع يحدث في جبهة أعدائه.

تصميم الموضوع
القبائل البربرية وعلاقتها بالامبراطورية الرومانية
مقدمة

الجزء الأول : هجرة البرابرة نحو أوروبا الغربية وسقوط الامبراطورية الرومانية
1- استقرار قبائل الجرمان على تراب الإمبراطورية الرومانية
2- برابرة السهوب الروسية والآسيوية
3- استيلاء البرابرة على الولايات الرومانية
4- دخول عناصر الهون إلى أوروبا وعناصر الفيزيقوط إلى الإمبراطورية الرومانية
5- غزو قسم من الأوستروغوط إيطاليا بقيادة رئيسهم راداغيز والغزو الفاندالي الأكبر في 405:
6- إستقرار عناصر الفيريغوط في غاليا
7- إستقرار عناصر الفاندال في شمال إفريقيا
8- استقرار عناصر الفرنجة والبرغنديين في غاليا
9- امبراطورية الهون وانهيارها وسقوط غرب اوربا بيد غيرهم من البرابرة
   1.9. امبراطورية الهون
   2.9. إنحلال إمبراطورية الهون
   3.9. سقوط غرب أوربا بيد البرابرة الجرمان وانهيار الحكم الروماني
10. مملكة الفاندال في عهد جينسريك
11. إستقرار عناصر الأنجلوساكسون في بريطانيا

الجزء الثاني: التنظيم السياسي والاداري للقبائل الجرمانية  في مطلع القرن 6م
1- الصفات العامة للتنظيمين السياسي والإداري
2- الصفات العامة للمجتمع الروماني في مستهل القرن السادس الميلادي
3- مجتمع القوط الغربيين
4- مجتمع البورغونديين
5- الدور التاريخي لجرمانيا
6- مملكة القوط الشرقيين

الجزء الثالث :محاولة الامبراطور البيزنطي جيستينيان إحياء الإمبراطورية الرومانية الغربية
1- إحتفاظ الأباطرة البيزنطيين بما كانوا يدعونه من حقوق على ولايات غرب أوروبا قبل عهد جيستينيان
2- إسترداد جستنيان الولايات الإمبراطورية في إفريقيا (527-565)
3- إسترداد إيطاليا من الأوستروغوط وإحياء الإمبراطورية الرومانية فيها
4- إسترداد إسبانيا وإعادة الحكم الإمبراطوري إليها
5- إستقرار عناصر الآفار في أوروبا واحتلال اللومبارديين لإيطاليا

الجزء الرابع : تاريخ الكنيسة في العصر الروماني
1- تعاليم المسيح وتأسيس الكنيسة
2- نشر الحواريين للمسيحية
3- تنظيم الكنيسة

المصادر والمراجع

1- إحتفاظ الأباطرة البيزنطيين بما كانوا يدعونه من حقوق على ولايات غرب أوروبا قبل عهد جيستينيان

كان مقررا أن تنصرف الجهود لمعالجة قضايا آسيوية. ومع ذلك ظلت فكرة وحدة الرومان عالقة في الأذهان بين القرن الرابع والسادس الميلادي. وبقيت حية بعد إختفاء آخر أباطرة رافينا في 476 من الأحداث السياسية لإيطاليا. وما بقي في إيطاليا بلاط إمبراطوري فسيبقى جزؤها الشرقي وجزؤها الغربي متآزرين ومتداخلين في بعضهما. وفعلا لم يكن نطاق عمل "ستيليكون" في مطلع ق5 عند حدود الولايات المخصصة لهونوريوس في التقسيم، وإنه عند وفاة أركاديوس أخيه في 408 قررت حكومة أخيه التدخل لحل قضية وراثته في القسطنطينية.

وانعكست الآية بعد عدد من السنين، وتدخل إمبراطور القسطنطينية "تاوداسيوس الثاني" (408-450) وخاصة أخته القوية  لإنتقاء الإمبراطور الغربي، بعد وفاة "هونوريوس" في 423. وفرضت  "فالانتنيان الثالث" ابن كونستانس بعد أن رفضته في 421، حيث كان تربي عندها في القسطنطينية (تولى غلاما في سن الرابعة). وزوجه تاوداسيوس لإبنته في 437. وجعله يوافق في نهاية 438 على نشر مجموعة قوانين تاوداسيوس في العالم الغربي.

 وعند وفاة "تاوداسيوس الثاني" في 450 ضعف التآزر و آل عرش بيزنطة إلى "مارسيانوس" وكان جنديا شجاعا وخلفه على العرش البيزنطي جندي آخر "هوليون التراقي" الذي استأنف الإتصال بالقسم الغربي في رافينا لحاجة الغرب إلى بيزنطة أمام التهديد البحري الفاندالي.

وهذا رأي "لويس هالفين" وغيره حول رغبة أباطرة بيزنطة في أن يغدوا أوصياء على القسم الغربي.

»وقد بدا واضحا أن الإمبراطور البيزنطي يعتبر نفسه مزودا وبصورة نظامية بالحق في التدخل في شؤون غرب أوروبا، ومن ذلك أنه أبى في 473 الإعتراف بالإمبراطور غليسيريوس () ورشح للمنصب "يوليوس نيبوس" وبادر إلى إرساله على جناح السرعة إلى إيطاليا وبمعيته جيش صغير لدعمه. وتوفي أثناء ذلك الامبراطور البيزنطي ليون في 474 وخلفه زينون (...)، وانشغل عن التدخل في الغرب طوال سنين بسبب دخوله في صراع ضد منافسه إيللوس في حرب أهلية. لهذا لم يدعن مرشح ليون: يوليوس نيبوس الذي سقط في رافينا وتوج آخر أباطرتها في هذه الفترة وهورمولوس أوغوستوليي. وأخيرا قضي على الامبراطورية الغربية على يد أودواكر في 476« 1

لم يعد ثمة إمبراطور في رافينا، لا بل إن إيطاليا سقطت تدريجيا في يد البرابرة. وتوفي "زينون" في 491 وخلفه رجلان مسنان هما "آناستاسيوس" (69 سنة) (491-518)، وهو يوناني جردته الحروب الدينية وهجمات الفرس والبلغار عليه من قوته، و"جوستين" (70 سنة) فلاح مقدوني (518-527)، عم جستنيان الذي كثيرا ما ساعده في الحكم. وبمجرد ما غدا جستنيان إمبراطورا في 527 فإن الإمبراطورية لم تعد تمثل واقعا راهنا إلا في جزئها الشرقي الذي ما زال يقاوم بعناد زائد ضربات البرابرة. وإن سقوط آخر إمبراطور غربي في رافينا في 476 لم يمح فكرة أن الإمبراطورية البيزنطية بقيت ولو نظريا كما كانت من قبل، وأن مسألة مصير غرب أوروبا ألقيت على كواهل أباطرتها كما كانت من قبل مع ورثة "تاوداسيوس العظيم". وحدد الامبراطور جستنيان لنفسه مهمة وهي أن يعبر عن هذه الآراء بالأعمال، ويتعلق الأمر بإعادة وحدة الإمبراطورية الرومانية على حساب البرابرة والجرمان.

2- إسترداد جستنيان الولايات الإمبراطورية في إفريقيا (527-565)

وصفه المؤرخون بكونه "الإمبراطور الذي لا ينام أبدا"، فهو دائم الرغبة في أن ينجز بيده ما بدأ عمله، ولا يرغب في الإتكال. وغطى ذكاءه المتوسط باستعانته بنخبة خيرة من رجالات عصره.

عسكريا، أتاح له قائداه الفذان -وقلما رزقت الإمبراطورية البيزنطية بأمثالهما- "بليزاريوس Belisarius " و"نارسيس Narses " الفرصة لتحقيق حلمه في إعادة وحدة الإمبراطورية باسترداد إفريقيا وإيطاليا. وكان ساعده الأيمن في الحكم والادارة يوحنا الكابادوكي وهو من آسيا الصغرى. أما ما خلد إسمه، إسم جستنيان أبد الدهر فهو مجموعته  القانونية التي أوكل رئاسة لجنة إنجاز مشروعها العملاق إلى فقيه يوناني ضليع في القانون في القرن السادس وهو "تريبونيان Tribonian" فكان الأربعة بمثابة درر كريمة في تاج جستنيان. ولئن افتخر كل منهم بما أنجز في عهده، فإن الإمبراطور حدد لكل منهم مهمته ولم يكف عن مراقبته. وكان من بين مشاكله حساده الذين رموه بقلة الحزم. لكن زوجته "تيودورا" وهي إحدى فتيات السيرك، قللت من أثره لقوة إرادتها.

لم تكن الظروف مواتية لإرسال حملات لمناطق بعيدة في شمال إفريقيا وإسبانيا بسبب الخطر الفارسي وهجوم حلفائهم ملوك الحيرة "المنذر" في 529 بضواحي أنطاكيا. ثم هجمات البلغار من الهون والسلافيين ضد مقدونية وإيبيراوس وتساليا. وتم في 512 بناء سور ثالث حول القسطنطينية. لكن ثمة ظروفا أخرى مواتية تمثلت في اضطرابات داخلية كرثت مملكة الفاندال منذ وفاة مؤسسها في 477، ثم مقاومة الأمازيغ لهم فعجز خلفاء جينسريك عن المواجهة وأثاروا ضدهم الكاثوليك والرومان (وكان الفاندال آريوسين) أي باستثارة العرقي (فاندال ضد رومان) أو الديني (أورثوذوكس ضد كاثوليك).

في 530 كان الملك الفاندالي هيلديريك نصير تحالف بلاده مع الامبراطور البيزنطي وقد هزم الأمازيغ قواته في جنوب ولاية أفريقية ببشاعة مما أدى إلى خلعه لمصلحة ابن عمه وسجنه. واستنجد المخلوع بالامبراطور البيزنطي جستنيان الذي صارع ضد خصومه والظروف المحيطة لتحقيق مشروعه، فوقع معاهدة صلح مع كسرى أنوشروان في شتنبر 532، وقيل دفع خراجا سنويا باهضا له وهيأ قواته للهجوم ضد المغتصب الفاندالي. تحدث "موس" عن هذه الحملة فقال:

"بدت حملة جسنيان على الغرب في 533 بإبحار أمهر قادته بليزاريوس إلى إفريقيا صحبة 10 آلاف جندي مشاة و 5 آلاف فارسا.ورافق المؤرخ بروكوبيوس  قائد الحملة وترك لنا وصفا دقيقا. تذرع الإمبراطور البيزنطي بارسال الحملة بأن الملك الفاندالي هيلديريك الضعيف المتعطف مع البيزنطيين، أي مع أتباع المذهب الكاثوليكي قد خلع من العرش على يد ابن عمه نصير الحزب المعادي لبيزنطة. وظهرت حجة مماثلة للتذرع بغزو إيطاليا 5() بيد أن القتال استمر في كلتا الجهتين سجالا طوال عدد من السنين الى أن انتصر البيزنطيون في افريقيا باستغلال عدة ظروف (..) وتم الاستيلاء على قرطاجة واستسلم الفاندال. واستفاد الكاثوليك  من عدة امتيازات وحورب الدونتيون (وهم حركة منشقة عن الكنيسة الكاثوليكية، وقامت في قرطاجة في ق4 م) والآريوسيون والوثنيون (..) لكن قامت اضطرابات قوية في ولاية أفريقية في وقت استعداد بيزنطة للاحتفال بالنصر حيث نزل لمقاتلة قبائل الأمازيغ من الجبال وأغاروا على الحاميات البيزنطية التي اضطرت للدخول في حروب ضد المقاومة وتم استرداد الهيبة ولو مؤقتا بدء من 548"2

3- إسترداد إيطاليا من الأوستروغوط وإحياء الإمبراطورية الرومانية فيها

اثبت ذلك النصر المبين لجستنيان أنه يكفيه أن يعالج بحزم قضية الجرمان المستقرين في مختلف ربوع الامبراطورية الغربية القديمة ليتمكن من هزيمتها. أولا يمكن للتجربة التي قام بها في مملكة الفاندال أن تتكرر في بقاع أخرى؟ وخاصة في إيطاليا موطن الأباطرة القدامى بعد أن بدأت مملكت الأوستروغوط تتزعزع فتسترد من أيدي عوامل القوط؟

بعد وفاة العاهل  الأوستروغوطي الكبير "تيودوريك" في 526 نشب نزاع بين حزبين متعارضين هما الحزب الجرماني الراغب في العودة بالقوط الشرقيين إلى التقاليد الجرمانية القومية ضد الحزب الروماني المؤلف من القوط المؤيدين وحتى في حياة تيودوريك للسير بإيطاليا على ما كانت عليه قبل احتلالهم لها، وتزعمته إبنة العاهل الوصية على إبنها المعين من قبل جده تيودوريك، وبسبب  المعارضة الشديدة للقوط لها اضطرت إلى التحالف مع الإمبراطور البيزنطي، وكانت قدمت له عند حملته على إفريقيا في 533 ميناء صقلية لترتاح قواته، وامدته بخيول ومؤن. ومعنى ذلك المخاطرة بعرشها بعد أن سبب لهاتيا والترومن معارضة قوية (قتلت جميع مناوئيها من زعماء القوط)، وكان إسمها مالاسونت وخلعها المعارضون من العرش في نونبر 534 لأنها غير شرعية، وذلك بعد وفاة أبيها في أكتوبر، وولوا مكانها ابن عمها وسجنت في جزيرة نائية ومنها استنجدت بجيستنيان كما فعل العاهل الفاندالي المعزول هيلديريك فلبى نداءها.

4- إسترداد إسبانيا وإعادة الحكم الإمبراطوري إليها

سنحت لجستنيان فرصة في 551 وهي مملكة القوط الغربيين المحتضرة بعد مقتل توديس Theudis في 546 وخلفه في 549، وتعصب خليفتهما آجيلا لآريوسيتن فثار ضده الكاثوليك وطلبوا تدخل جستنيان الذي كلف قائده المسن ليبريوس بالمهمة وانتصر على الملك الفيزيغوطي  قرب اشبيلية، وباغتياله ارتاح منه ليبريوس واحتل الساحل بين مصبي الوادي الكبير وجوكار.

الجديد في الأحداث هو بلوغ جستنيان ال 70 سنة من عمره في 555 وتعبه وتسريحه ل 3\4 قواته فاحتفظ ب 150 ألفا عوض 600 ألف مقاتلا.

5- إستقرار عناصر الآفار في أوروبا واحتلال اللومبارديين لإيطاليا

كانت فرصة سعيدة للإمبراطورية الرومانية أن الآفار الغزاة الآسيويين الجدد فضلوا الاستقرار في سهل المجرالمجر بين نهري لتيزا و الدانوب، الذي رحل عنه القوط الشرقيون وسكنته قبائل اللومبارديون التي صارت مجابهة لعناصر الجيديين الذين بدأوا يقلقون الامبراطورية. ورغب جستنيان منذ 546 في  في محالفتهم ليتغلب على الجيديين الأشد خطرا. ولم يتأت للومبارديين حلفاء الإمبراطورية البيزنطي القضاء على الجيديين لما ظهر الآفار على السفوح الشرقية للألب الترانسلفانية بعد هدوء لمدة 15 سنة (من 551 الى 565)، واقترح ملك اللومبارديون آلبون على زعيم الآفار تجهيز حملة مشتركة ضد الجيديين فدمروهم في 567، لكن أصبح  اللومبارديون تحت رحمة جيران أشد خطرا ، فبدأ الشعب اللومباردي منذ ربيع 568 في التحرك شمال بحر الأدرياتيك، وجدوا السير نحو البندقية مما تسبب في انهيار الحكم البيزنطي في ايطاليا مجددا.

لويس هالفين:"مرة أخرى انهار الحكم الإمبراطوري دفعة واحدة من قسم كبير من شبه جزيرة ايطاليا وبسهولة لا تفسر الا باضطرار الإمبراطورية إلى توزيع جهودها في مناطق شتى من أنحاء بلادها. وتمكن اللومبارديون خلال 5 سنين (568-572) من احتلال معظم أقاليم الشمال، علاوة على أن استقرار الآفار في سهل الدانوب سيعرض جميع أوروبا لنفس الخطر الذي تعرضت له  أثناء غارات الهون بقيادة آتيلا. ذلك أن تاريخ الهون استؤنف مجددا على ما يبدوا من حيث أن الصفات الجنسية والعامة للآفاريين تنطبق تماما على التي لاحظناها عند الهون، فرسان ينطلقون كالسهام مستمرين على صهوات جيادهم بققامات قصيرة، ممتلئو الأجسام وشرسو الطباع ووجوههم مثيرة للفزع يقودهم زعيم قاس لا تعرف الرحمة إلى قلبه سبيلا وهو  الخاقان الذي كان حرمه "مجموعة نسائه" يرافقنه في حله وترحاله، يحملون له عرشه في غاراته وهو مقعد ذهبي وثير يجلس عليه في أية منطقة يحل بها متقلدا سيفه ومقلدا في ذلك خاقان التتر والترك. "وقل أن مر عام بعد 580 الا وحدث خلاله اشتباكات بين القوات البيزنطية وتلك القبائل الآسيوية التي كانت تجر في مؤخرتها أثناء غاراتها أو تدفع أمامها العناصر السلافية المستقرة في الوادي الأسفل لنهر الدانوب... قاتل أفرادهم بشجاعة فائقة.. كالآفار.. وذكر مؤرخ إغريقي معاصر أن الآفار كانوا يحرقون أسراهم أحياء أو يحطمون جماجمهم بالعصي كما يفعل عادة بالكلاب وبالأفاعي" 3


📚 المصادر والمراجع:

1- لويس هالفين: مجموعة الشعوب والحضارات، مجلد5،فصل6،ص92
2- ل.ب. موس، المرجع المذكور، فصل5، ص128، 129
3- لويس هالفين، نفسه، مجلد5، فصل8،ص111،112

- أوجين آلبيرتيني، مجموعة الشعوب والحضارات، مجلد4، بعنوان "الامبراطورية الرومانية" ج6.ص23-168-167
- مجموعة غلوتوز عن العصةدور الوسطى ، مجلد 1 ج1 فصل 2 ص63 - محمد بوكبوط: الممالك الأمازيغية في مواجهة التحديات،
صفحات من تاريخ الأمازيغ القديم، مركز طارق بن زياد ، الطبعة الأولى، أكتوبر 2002م، الرباط، المغرب.
-شارل أندري جوليان: تاريخ أفريقيا الشمالية، الجزء الأول، تعريب: محمد مزالي والبشير بن سلامة، الدار التونسية للنشر، الطبعة الأولى سنة 1969م.

إرسال تعليق

0 تعليقات