قطاع السقي بسافلة اللوكوس-المحورI: الإطار الطبيعي والعقاري

خريطة مبسطة للوادي السفلي ومصب وادي اللوكوس

تقديم

حاول المغرب منذ أزيد من 30 سنة تنمية المجالات القروية، وذلك بنهج سياسة الإعداد القروي، محورها تجهيز المراكز القروية التي كان يسعى من خلالها تحقيق مجموعة من

الأهداف، المتمثلة في مجموعة من المخططات فرضت إعطاء الأولوية للسقي، وتتلخص أهمها:

- تحقيق الاكتفاء الذاتي والتوجه نحو التصدير

- تغطية واردات المغرب وتنمية القطاعات الأخرى

- تحصين القطاع الفلاحي لمواجهة العولمة والانفتاح

- توفير فرص الشغل بالبوادي وتحسين مستوى معيشة سكانه

لهذا فالتنمية الفلاحية تعد أحد الحركات الأساسية لاقتصاد قوي ومتماسك، ومفتاحا لانخراط المغرب بنجاح في مسلسل العولمة والانفتاح، وأرضية لابد منها لترشيد تدبير الموارد الطبيعية في أفق ضمان تنمية مستدامة.

وبعد نهج سياسة الإصلاح الزراعي واتخاذ المغرب هدف سقي مليون هكتار، وإقامة مشاريع الري الكبير والمتوسط وما ترتب عنه من تحولات سوسيواقتصادية حولت فلاح المنطقة (اللوكوس) من ممارس بسيط لنشاط فلاحي هزيل إلى صاحب ضيعة أو حتى ملاك كبير يتوفر على استغلاليات فلاحية عصرية ضخمة بتقنيات جد متطورة، وتبعا لهذا تغير واقع حال حوض اللوكوس الأسفل، إذ أصبح يحتل مكانة متميزة داخل الأحواض المغربية وأصبحت قادرة على المنافسة في الأسواق الوطنية.

ويتميز حوض اللوكوس بكونه يحتوي على أشكال وأنواع مختلفة من السقي داخل كل قطاعاته، بل ونجد داخل القطاع الواحد أكثر من السقي. إذن فما هي مميزات كل قطاع؟ وما هي أشكال السقي بكل قطاع؟


محتوى الموضوع
تقديم
المحور الأول: الإطار الطبيعي والعقاري
1.الإطار الطبيعي
  1 .1. المناخ
  2.1.التربة
  3.1. الموارد المائية المتاحة بدائرة اللوكوس:
     أ-المياه السطحية:
     ب- المياه الجوفية

2.البنية العقارية والادارية
  1.2.البنية العقارية
  2.2.البنية الإدارية

المحور الثاني: المدارت االسقوية وأنظمة الري باللوكوس
1.المدارات السقوية باللوكوس
  1.1.السقي الكبير
  2.1.السقي الصغير والمتوسط

2-نظام الري باللوكوس
  1.2. أنواع السقي أو الري
   أ-نظام بالرش
   ب-الري بالانجذاب
   ج.نظام الري بالتنقيط

2.2.الاقتصاد في مياه السقي
   أ-مشروع امتلاك تقنيات الري المقتصدة
   ب-اقتصاد مياه الري على مستوى الضيعة

المحور الثالث:الاستهلاك الفلاحي للماء ونظام التعريفة المطبقة عليه
1. الإطار القانوني المنظم لعملية السقي بالحوض المائي اللوكوس
2. قيمة الاستهلاك المائي للمزروعات

3. نظام التعريفة المطبقة على الاستهلاك الفلاحي للماء (السقي)
  1.3.التعريفة المطبقة بالدوائر السقوية
  2.3. التعريفة لمطبقة باللوكوس حسب الطلب
     أ-تفاوت توزيع الموارد المائية
    ب.نوع الري:
    ج-طبيعة المزروعات
    د-القيمة الإنتاجية الحقيقية للتربة

  3.3.الكرونولوجية الزمنية لتعريفة الماء باللوكوس
    أ-المرحلة الأولى
    ب-المرحلة الثانية
    ج-المرحلة الثالثة

المحور الرابع: تحسين خدمة الري
1. اكراهات تدبير قطاع السقي
2.التدابير المتخذة
3.الانجازات
  1.3 تكوين الجمعيات
  2.3-التعاقد بين المكتب الجهوي ومستعملي المياه
  3.3.عقدة التزود بماء السقي
  4.3-استخلاص مستحقات مياه السقي

4. توزيع المياه
  1.4. التوزيع في السقي بالانسياب
  2.4-تنظيم توزيع المياه:
  3.4.التوزيع في السقي بالرش
     أ- قبل انطلاق السقي
    ب. تسليم المياه
    ج.كيفية حساب الاستهلاك
المصادر ومراجع

المحور الأول: الإطار الطبيعي والعقاري

1.        الإطار الطبيعي:

إن المناخ والموارد الطبيعية التي تزخر بها منطقة اللوكوس تجعل منها منطقة ملائمة للعديد من أنواع الزراعات الصناعية كالشمندر وقصب السكر ونوار الشمس... بالاضافة إلى الزراعات الخضرية والعلفية وإلى وجود الأراضي الرعوية الغابوية التي كان استغلالها أساسيا خلال الأحقاب التاريخية التي عرفتها منطقة اللوكوس

وهذه العناصر الإيجابية لعبت دورا في لفت انتباه الدولة إلى هذه المنطقة قصد  تغيير بنيات الفلاحة التقليدية وتحويلها إلى فلاحة ممكنة ذات مردودية جيدة وقادرة على الاستمرار والمنافسة لتحقيق أهداف المخططات الفلاحية (المخطط السكري ومخطط الحليب..). وذلك على الصعيد الجهوي.

ولذلك فإن المناخ والموارد المائية والبنية العقارية هي عناصر لها أهميتها في المكانة التي أصبحت المنطقة تتبوؤها في التنمية الجهوية المندمجة عن طريق مشروع اللوكوس.

1.1. المناخ:

تستفيد منطقة اللوكوس من مناخ البحر الأبيض المتوسط المتميز بتعاقب فصل رطب بارد من نونبر إلى أبريل. وفصل حار  جاف من ماي إلى أكتوبر.

يتراوح معدل الحرارة ما بين (11درجة) في فصل الشتاء و (25 درجة) في فصل الصيف.

ويقدر معدل الأمطار ب (700 ملم) معظمها مرتكزة ما بين 15 أكتوبر و 15 أبريل، مما يؤدي إلى حدوث فيضانات منتظمة بسهل اللوكوس بين القصر الكبير والعرائش وذلك إما بسبب تهاطل الأمطار أو بفيضانات الوديان.

تهب الرياح غالبا بالمنطقة من جهة الجنوب الغربي والشمال الشرقي وأما في الصيف فيهب (شرقي) إلى الغرب مارا بجبال الريف ليكتسح المنطقة برياح حارة وجافة تؤثر بخطورة على موارد التربة والنباتات.

2.1.التربة:

تتميز الأراضي القابلة للسقي في معظمها بنوعين متباينين من التربة:

في السهل توجد تربة غرينية ثقيلة شيئا ما، تستوجب القيام بصرف باطني (حوض اللوكوس، الدرادر، وامضا). وتحتوي نجود (الرمل والدرادر) على تربة رملية طاقة حجزها ضعيفة وجد فقيرة من المواد العضوية.

أما تربة الهضاب فهي مختلفة، أيضا نجد تربة سوداء كلية وتربة صلصالية طينية، طينية صلصالية.

3.1. الموارد المائية المتاحة بدائرة اللوكوس

يمكن تصنيف الموارد المائية القابلة للاستغلال في حوض اللوكوس الى قسمين وذلك حسب نوعيتها:

أ-المياه السطحية:

تتمثل في مجاري الأودية الرئيسية وروافدها ويتعلق الأمر هنا بكل من:

– وادي اللوكوس وروافده المتميزين بارتفاع مستوى المياه في فصل الشتاء.

– حوض وديان الدرادر، الصوير الصخر.

– واد ميضا الذي يوجد بحوض سبو.

ويقدر معدل حجم واردات المياه السطحية بمجموع هذه الأحواض بحوالي 610 مليون متر مكعب سنويا، لكن هذا الحجم يخضع إلى تغيرات من سنة إلى أخرى، حيث نسجل تعاقب مواسم جافة ذات واردات جد مرتفعة.

ب- المياه الجوفية:

تتكون من ثلاث طبقات مائية، وهي على الشكل التالي:

–طبقة الدرادر-الصرير-الصخر

–طبقة رمل العرائش

–طبقة الحوض المنحدر للوكوس

2.البنية العقارية والادارية

1.2.البنية العقارية

تتميز البنية العقارية بالمنطقة بالتعقيد، نظرا لوجود عدد كبير من المنازعات المتعلقة بالأراضي المخزنية والجماعية والملكية بالإضافة إلى عدم التكافؤ في توزيع الملكية الفلاحية وصغر حجم الاستغلاليات وتشتت البقع الأرضية، حيث كان لزاما قبل القيام بأي استصلاح أن تنجز عملية لإعادة هيكلة الملكية العقارية حتى تصبح قادرة على الاضطلاع بدورها في عملية الانتاج وكان ذلك عن طريق عمليتين تقنيتين هما:

- عملية ضم الإراضي

-عملية توزيع الأراضي على الفلاحين في إطار الإصلاح الزراعي

البنية العقارية اللوكوس

الفئة بالهكتار

المساحة %

الملكية%

أقل من 5

27

83.3

من 5 إلى 10

15

9.2

من 11 إلأى 15

9

3.1

من 16 إلى 20

6

1.4

أكثر من 20

43

3

المجموع

100

100

المصدر: مجلة لمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي باللوكوس.مجلة صادرة عن المكتب دائرة اللوكوس، ماي 2003

هذا وتمكن خصوصية دائرة اللوكوس كما سلفنا في تعقيد وضعيتها العقارية:

حيث يوجد نسق عقاري شديد التعدد تطور من خلال نظامين مختلفين للتحفيظ العقاري أدى إلى تسهيل إقامة الاستثمار العقاري بعيدا عن متناول القضاء، رغم أن المسطرة الإدارية كانت مختلفة من حيث طبيعتها ونوعيتها التقنية والنتائج التي حققتها، وصعب كثير تحديد الوعاء العقاري من خلال الرسوم المسلمة مما ترك الباب مفتوحا أمام ظهور بعض العيون الجسيمة (اختلاط الحدود عدة الرسوم الملكية واحدة...)1

وكانت هذه الصعوبات على رأس العقبات التي اعترضت الاستثمار الفلاحي بالكوس.

الوضعية القانونية للأراضي

الوضعية القانونية

المساحة بالهكتار

النسبة %

ملك

120620

82

جماعة

13350

09

أملاك الدولة

10900

07

حبوس

2400

02

الجيش

30

-

المجموع

147300

100

المصدر: مجلة المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي باللوكوس. ماي 2003

2.2.البنية الإدارية:

التقسيم الإداري لحوض اللوكوس

العمالات المعنية بمنطقة نفوذ المكتب

العرائش والقصر الكبير

عدد الدوائر

العرائش والقصر الكبير

عدد الجماعات القروية

18 جماعة قروية مع إدماج 5 جماعات قروية على المدى المتوسط والتابعة لإقليم العرائش

المصدر: مجلة المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي باللوكوس.ماي2003

📚المراجع:

1-الوضعية العقارية وضم الاراضي القروية بمنطقة اللوكوس

- مجلة لمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي باللوكوس.مجلة صادرة عن المكتب دائرة اللوكوس، ماي 2003

إرسال تعليق

0 تعليقات